الخبر من بوابة (الوطن) بتاريخ: 21 فبراير 2013:
قال أحمد صبري غباشي، المخرج والمؤلف المسرحي، إن الدكتور يوسف زيدان، دعى أعضاء الفرقة لزيارته في منزله، وهي الزيارة التي دامت لخمس ساعات متواصلة. وأوضح غباشي أن زيدان رحب بأعضاء فرقة ميلوفرينيا، وتحدث معهم في تفاصيل الخلاف، حيث ظل زيدان متمسكا برأيه، حول وقف عرض المسرحية، بداعي أن الفرقة شوهت البطل "هيبا"، وأضاف غباشي أن أعضاء الفريق وضحوا المواضع التي كانت تتضمن سوء فهم من الطرفين، فيما أصر زيدان على عدم عرض المسرحية مرة أخرى، رغم إخبار الفرقة له، بأن جمهورا كبيرا بالإسكندرية ينتظر عرضها بالمحافظة. وأشار غباشي إلى أنه قال لزيدان إنه لم يشاهد المسرحية من الأساس، وهو ما ينافي أبسط قواعد الحكم الفني، مضيفا أن زيدان قال إنه لا يشبه "هيبا" الذي قام بتجسيده في المسرحية، وهو ما رد عليه غباشي بأنه بالاحتكام إلى صديقه الفنان محمود حميدة، سوف يخبره بأن المواصفات الفيزيائية للدور ليست مهمة، وإنما يجب على الممثل أن يحافظ على روح الشخصية. واتصل زيدان هاتفيا خلال الزيارة، بالفنان محمود حميدة، وقال إن الفرقة شوهت الرواية، وتريد الاحتكام إليك، فرد حميدة قائلا "يا يوسف إنت مهمتك انتهت بعد نشر الكتاب.. هم لهم رؤيتهم وشغلهم.. سيبهم يعملوا زي ما هم عايزين"، وهو ما قابله أعضاء الفرقة بفرحة كبيرة، ودفع يوسف لأن يقول لـ"حميدة"، "شفت أهم فرحانين دلوقت.. وأديك انت نصرتهم عليا". وقال زيدان لغباشي "أنا بتابع أعمالك كويس بقالي فترة"، مضيفا أنه يتعامل بقسوة معه من منطلق أبوي، كما سألني عن كتابه الجديد، واستشهد بجملته الأثيرة "إن أهل الابتداء قلوبهم كالشمع تقبل كل نقش". واستمرت النقاش خلال الزيارة، في قضايا أدبية وفنية مختلفة، عن نجيب محفوظ، وقصائد محمود درويش، ومواقف مختلفة تعرض لها، كما أهدى القرقة بعض نسخ من كتبه. وكان انطباع الفرقة عن الزيارة سعيدا، حيث قالوا إن يوسف زيدان كان يتعامل بأريحية، كما وصفوا اليوم بأنه كان مميزا. وكان يوسف زيدان قد منع فرقة ميلوفرينيا" من تقديم روايته الأشهر "عزازيل" بدعوى أن المسرحية شوهت الرواية، وقدمت دور الراهب "هيبا" بصورة مختلفة عن الرواية، فيما حاول أعضاء الفرقة إقناعه باستمرار عروض المسرحية.
No comments:
Post a Comment