(ميلوفرينيا) تحلم بثورة المسرح.. وتبدأ بـمسرحية عزازيل: على خشبة "البالون"
عن جريدة الوطن كتبت : هاجر هشام . 20 أكتوبر 2012
المئات انتظروا أمام بوابة مسرح البالون، حضروا لمشاهدة أول تجسيد لرواية الكاتب يوسف زيدان "عزازيل" على خشبة المسرح، حيث يقدمها مجموعة من شباب جامعة المنصورة، حلموا بأن يقدموا "ثورة في عالم المسرح" من خلال فرقتهم "ميلوفرينيا"، التي يقودها أحمد صبري مخرج العرض.
"حبينا نعمل ثورة في المسرح، زي ما عملناها في الميادين بالمليونيات"، يقولها مخرج المسرحية وكاتب السيناريو وبطلها "هيبا"، مشيرا إلى هدف أعضاء فرقته وطموحهم برغم كل الصعوبات التي تواجههم، ويضيف "واجهنا صعوبات تتعمل أفلام"، فخريج كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، الذي يشترك مع أعضاء فرقته في أنهم خرجوا من الجامعة نفسهم، هو فنان لم يجد الحياة تقدم له النجاح على طبق من ذهب، بل كان عليه أن يتعب وهو وزملاؤه ليكون وجودهم على مسرح البالون محاطاً بإعجاب واحترام جماهيرهم من كل الأعمار.
"هيبا" الذي جسده أحمد صبري مخرج العرض وبطله، هو الشخصية التي أرادت النبوغ في الطب فذهب إلى الإسكندرية، ليجد "أوكتافيا" التي أحبته و"هيباتيا" التي أولعته بعلمها، لكنه يفقد الأولى في معركة أشعلتها نار التعصب بين المسيحيين واليونانيين، والثانية يقتلها بنفسه ليرحمها من العذاب الذي كان ليلحق بها من إخوانه المسيحيين الذين اعتبروها "مهرطقة" لأنها حاولت أن تفكر، فيقرر أن يبتعد عن الحياة التي ستجعله ملوثاً بدماء أناس غير مؤمن بأنهم يستحقون إنهاء حياتهم، فيرحل إلى القدس ليقابل القديس "نسطور" الذي تطيح به نيران التعصب بين الطوائف المسيحية، و"مارتا" التي تعيد له الأفكار والهواجس حول الحب، لكنه يرفضها، ليخرج الصراع الحقيقي في المسرحية إلى العلن، الصراع بين "هيبا" و"عزازيل"، بين الإنسان وشيطانه الداخلي، بين الإنسان وهواجسه، لينتصر هيبا في النهاية عندما يقتل الهاجس بداخله، فيخرج "عزازيل" منه.
وفي الصفوف الأولى لعرض "عزازيل"، جلس الكاتب أحمد خالد توفيق يستمع ويشاهد بانتباه، ليخرج سعيداً وفخوراً بهؤلاء الشباب وإبداعهم، وقال "تحويل رواية مليانة حوار وجداني وفلسفة لحوار مسرحي في ساعة وربع شيء هايل".
No comments:
Post a Comment